كتب/ الشاعر فتحى

وأوضح التقرير أن المتوفين الذين تعرضوا لإطلاق النار، تلقوا طلقات رصاص حى فى الصدر والبطن، مما أدى لحدوث تجمع دموى فى الصدر، وتهتك للقلب والرئتين، وهو ما أدى إلى الوفاة، بينما الذين تلقوا طلقات فى البطن، فادت إلى تهتك المعدة بشكل كبير، وحدوث تجمع دموى أدى إلى الوفاة بصورة أسرع.
وأضاف التقرير، باقى المتظاهرين الذين تعرضوا للدهس من قبل سيارة أو شىء ضخم مر عليهم، كانت وفاتهم سريعاً لتهتك "المخ" والرأس نهائيا، وكذلك المرور على الجسد مما أدى إلى خروج الأمعاء.
وفى السياق ذاته علم "اليوم السابع" أن النيابة العسكرية، قامت بتسليم الطب الشرعى جثة لمجند من الجيش، لقى مصرعه أثناء أحداث ماسبيرو، وقد تسلم كبير الأطباء الشرعيين د.إحسان جورجى مذكرة تفيد بأنه استشهد فى أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضى، بعدما أصيب برصاص حى فى الأحداث.
وأكدت مصادر مطلعة فى مصلحة الطب الشرعى، أن التقرير المبدئى الذى تم إعداده لجندى الجيش الذى لقى مصرعه فى أحداث ماسبيرو، أفاد أنه تلقى رصاصة فى الكتف خرجت من الناحية الأخرى، مما أحدث حالة من التجمع الدموى داخل الصدر.
ولفتت المصادر إلى أن المصلحة ستسلم التقرير النهائى للنيابة، والذى يوضح التفاصيل الكاملة لاستشهاد جندى الجيش.
من جانبه، قال الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين لـ"اليوم السابع" إنهم تحركوا فى ثلاث مجموعات من المصلحة لتوقيع الكشف الطب على المتوفين، وكل مجموعة فيها اثنان من الأطباء الشرعيين، لافتا إلى أنهم وجدوا حالة قصور فى عدد الأطباء الشرعيين فقام باستدعاء أحد الطلاب من جامعة المنصورة لإكمال العدد، مشيرا إلى أنهم عملوا تحت ضغط شديد من قبل أهالى المتوفين فى الأحداث، مضيفا أن الأهالى اتهموهم بأنهم متسلطون من قبل المجلس العسكرى، ليقوموا بعمل تقارير مزورة.
وكانت نيابة الظاهر صرحت بدفن جثامين ضحايا أحداث ماسبيرو، بعد إجراء عملية التشريح والكشف بالمستشفى القبطى بشارع رمسيس، وعددهم 17 جثماناً، وذلك بعد توقيع أقاربهم من الدرجة الأولى إقرارات برغبتهم فى التشريح، وهو الحل الذى تم التوصل إليه عقب الأزمة التى وقعت صباح أمس بسبب رفض ذوى الضحايا استلامهم، لعدم وضوح سبب الوفاة فى التقرير الطبى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق